Anti – CCP antibodies (IgG)
يعتبر التهاب المفصل الرثواني (Rheumatoid Arthritis RA) واحداً من أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً، فهو يصيب نحو 1% من السكان البالغين في العالم، و يصل ذروة انتشاره في العقد الثالث من العمر، ومع ذلك فهو يصيب كافة الأعمار .
ومع أن آلية هذا المرض غير مفسرة تماماً إلا أنه من الواضح أن ترسب المعقدات المناعية في الأغشية الزليلية، يقود إلى تفعيل المتممة الذي يؤدي بدوره إلى تحرير العوامل الجاذبة للكريات البيض والتي ببلعمتها لهذه المعقدات المناعية تحرر الأنظيمات الليزوزيمية القادرة على تخريب الأنسجة و الخلايا. كما تطلق البالعات أنظيمات أخرى تخرب الغراء (الكولاجين) وتعرضه لفعل الأنظيمات الحالة للبروتينات. و يؤدي تحرير البروستاغلاندين وانطلاق العامل المنشط لكاسرات العظم إلى ارتشاف العظم بالمشاركة مع اللمفوكينات التي تفرزها الخلايا التائية والتي تلعب دوراً في تخريب حواف العظم والغضاريف المفصلية التي تعتبر من العلامات الشعاعية المميزة لالتهاب المفصل الرثواني .
يبدأ المرض بتورم مؤلم في مفاصل الأصابع ثم ينتشر إلى بقية المفاصل، بالإضافة إلى يبوسة صباحية. ويعد التشخيص المبكر والمعالجة الفورية من الأولويات الهامة لتخفيف الأعراض والحد من انتشار المرض.
الفحوص المخبرية المشخصة لداء المفصل الرثواني :
التهاب المفصل الرثواني (AR) يترافق بارتفاع سرعة التثفل و فقر دم ناقص الصباغ سوي الخلايا، مع زيادة في تعداد الكريات البيض اثناء الهجمات. ويعتبر العامل الرثواني
(Rheumatoid Factor RF) من أكثر الإختبارات المصلية استخداماً في تشخيصه حتى الآن.
والعامل الرثوانيRF يتكون من مجموعة من الأضداد من النمط IgM على الأغلب ويكون ايجابياً عند (60 – 80)% من المرضى. وعلى الرغم من حساسيته، فإن العامل الرثواني يفتقر إلى النوعية. فقد يرتفع عند الأسوياء أو عند المرضى المصابين بآفات انتانية أو أي مرض من أمراض المناعة الذاتية (كالذئبة الحمامية الجهازية، تناذرSjogren ، تصلب الجلد وغيرها). مما دعى الباحثين إلى توجيه دراساتهم نحو الكشف عن عامل أكثر نوعية لاستخدامه في تشخيص هذا المرض.
ومن خلال الدراسات، تم الكشف عن نوع من أضداد الفيلاغرين البشروي (Epidermal filaggrin) عند (40 – 60)% من المرضى المصابين بالتهاب المفصل الرثواني. والفيلاغرين هو أحد بروتينات البشرة والذي يربط خيوط القراتين (Keratin filaments) إلى بعضها البعض. ويمكن الكشف عن هذه الأضداد بتطبيق تقنيات الفلورة المناعية غير المباشرة.
في السنوات الأخيرة، تبين أن الحمض الأميني النادر السترولين (Citrullin) يشكل جزءاً أساسياً من بنية المحدد المستضدي للفيلاغرين. الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام الباحثين لمحاولة استخدام هذه الميزة في تشخيص الـ RA.
وبالنتيجة تبين أنه وباستخدام مجموعة من الببتيدات السترولينية المصنعة (Synthetic Citrullinated Peptides) يمكن الاستعاضة عن تقنيات الفلورة المناعية غير المباشرة في تشخيص الـ RA.
ثم أظهرت الدراسات المقارنة أن حساسية الكشف عن أضداد الفيلاغرين يمكن أن ترتفع من 49% إلى 68% باستخدام البيبتيد الستر وليني الحلقي
(Cyclic Citrullinated Peptide, CCP) عوضاً عن البيبتيد الستروليني الخطي كركيزةSubstrate للكشف المباشر عن أضداد الفيلاغرين باستخدام طريق، ELISA وأصبحت أضداد الببتيد الستروليني الحلقي (CCP) من أحدث وأكثر الواسمات نوعية لالتهاب المفصل الرثواني.
إن أضـداد الـCCP هـي من النمط IgG على الأغلب وتصل نوعيتها إلى 97 % في تشخيـص التهاب المفصـل الرثواني. وتظهر في مرحلة مبكرة من المرض وتتمتع بقيمة تنبؤية عالية، فالمرضى إيجابيي أضداد الـCCP يبدون تغيرات مفصلية مميزة شعاعياً بالمقارنة مع سلبيّ هذه الأضداد، مما يجعل أضداد الـCCP أكثر نوعية من العامل الرثواني
(anti- CCP : 97%, RF: 63%) ، ومع نفس الحساسية (anti-CCP: 80%, RF:79%) ، ويمكن الكشف عنها في مرحلة مبكرة جداً من المرض عند 79 % من المصابين .
المعدل الطبيعي : RU\ ml 0.05 – 3.8
مع تحيات مختبرات كبه وار للتشخيص المخبري والبيولوجيا الجزيئية