البروتين الرابط للريتينول المصلي كعامل ربط بين البدانة

البروتين الرابط للريتينول المصلي كعامل ربط بين البدانة
ومقاومة الأنسولين والداء السكري من النمط الثاني 2

تبين مؤخراً أن العديد من الهرمونات المفرزة من خلايا الأنسجة الشحمية في الجسم ( كالليبتين , الاديبونيكتين والبروتين الرابط للريتينول RBP 4 ) تلعب دوراً هاماً حساسية الخلايا للأنسولين , خصوصاً في الحالات المرافقة للمتلازمة الإستقلابية , البدانة والسكري من النمط 2 .
أوضح العديد من الباحثين ومنهم Yang عام 2005 أن البرتين الناقل للريتينول (Retinol-binding protein RBP4) الناقل النوعي للفيتامين A ذوالوزن الجزيئي المنخفض  (21 كيلودالتون ) يلعب دوراً أساسياً في تطور مقاومة الأنسولين, حيث تنتج الخلايا الشحمية الببتيد RBP/RBP4 الذي يخلخل من استتباب الغلوكوز و يضعف من الحساسية للأنسولين مؤدياً إلى حدوث مقاومة الخلايا للأنسولين Insulin resistance إن المستويات المرتفعة من الـ RBP4 المصلي تؤدي إلى حدوث مقاومة الأنسولين الجهازية systematic insulin resistance و ذلك من خلال تعطيل نفوذ الغلوكوز إلى العضلات الهيكلية وزيادة انتاج الغلوكوز من قبل الكبد , حيث يؤثر RBP4 على مستقبلات الأنسولين في الخلايا العضلية وذلك عبرإحداث تغيرات في مقدار تنشيط أنزيم التيروزين فوسفوريلاز IRS-1 و PI(3) k كنتيجة لذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع الـ RBP4 إلى تطور الداء السكري النمط 2 , بالفعل لوحظت مستويات مرتفعة من الـ RBP4 عند الأشخاص البدينين وعند السكريين نمط 2 .
بالمقابل فإن المستويات المنخفضة من الــ RBP4 تعزز من حساسية الخلايا للأنسولين , وبالتالي يشكل بذلك استراتيجية جديدة لعلاج السكري من النمط 2 .
من ناحية أخرى إن البروتين الرابط للريتينول هو البروتين الناقل للفيتامين A الذي يشكل معقداً مع طليعة الألبومين في الدم, لكن يفقد ألفته لطليعة الألبومين حالما يصل الفيتامين ( الريتينول) إلى الخلايا الهدف. ترشح جزيئات الـ RBP/RBP4 free سريعاً في الكبيبات الكلوية و تُحفز في الأنابيب الكلوية بعد إعادة امتصاصها من قبل خلايا الأنبوب القريب . أما في حال الأمراض الكلوية التي يحدث فيها تغيرات أنبوبية جسيمة تؤدي لعدم امتصاص هذه البروتينات وتظهر في البول .
مما سبق يمكننا أن نجمل الأهمية السريرية لمعايرة الــ RBP/RBP4 في النقاط التالية :

  • وجود مقاومة للأنسولين .
  • الكشف المبكرعن البيلة البروتينية الأنبوبية
  • الأمراض الكبدية المزمنة .
  • المتلازمة الإستقلابية .

مع تحيات مختبرات كبه وار
للتشخيص المخبري والبيولوجيا الجزيئية

About the Author

You may also like these