الريسستين كعامل ربط بين البدانة والداء السكري

يعد الريسستين Resistin من الهرمونات التي تفرزها خلايا النسيج الشحمي في الجسم , حيث تلعب الأنسجة الشحمية دوراً غدياً داخلي الإفراز تفرز من خلاله العديد من الهرمونات التي تكون على صلة وثيقة بالبدانة ومقاومة الخلايا للأنسولين والتي تقود بدورها للداء السكري من النمط الثاني. تفرز الخلايا الشحمية الريسستين كجزيء إشارة مفردة والذي يشكل الهرمون الذي يربط البدانة بالداء السكري 2.
ينتمي الريسستين إلى مجموعة مورثية جديدة مسؤولة عن إنتاج مجموعة صغيرة من البروتينات المفرزة و الغنية بالسيستئين , وينتمي لهذه المجموعة ايضاً:
مورثة الجزيء الشبيه بالريسستين ألفا RELM (α) الذي يعبر عنه في لُحمة الرئتين والخلايا الشحمية. والمورثة بيتا RELM (β) التي يعبر عنه في الخلايا البطانية للأمعاء.
يٌشفر الريسستين بواسطة المورثة FIZZ3/ADSF Retn حيث يشفر الـ Retn mRNA عديد ببتيد مكون من 114 حمض أميني منها 20 حمض أميني على شكل تسلسل مفرد و الــ 94 حمض الباقي تشكل عديد الببتيد المفرز و الحاوي على 11 ثمالة سيستئين.
مؤخراً تم اكتشاف علاقة الريسستين الكبيرة بالبدانة ومقاومة الأنسولين التي تقود لتطور الداء السكري من النمط الثاني , حيث لوحظ ارتفاع مستواه بشكل ملحوظ في حالات البدانة , فقد لوحظ في تجارب أجريت على الفئران وأثبت عند الإنسان أيضاً أن معاملة الفئران بالريسستين يؤدي إلى فشل تحمل الغلوكوز وخلل في عمل الأنسولين . وقد تبين أن امتصاص الغلوكوز المنبه للأنسولين من قبل الخلايا الشحمية يعزز من خلال تحييد (استبعاد) الريسستين , وبالمقابل ينقص معدل هذا الامتصاص بالمعالجة بالريسستين , وبالتالي كانت هذه التجارب دليلاً قوياً على كون هرمون الريسستين رابط هام للبدانة بالداء السكري من النمط 2 .
كما وتبين أن الريسستين يضعف تأثير الأنسولين على إنتاج الغلوكوز من فبل الخلايا الكبدية , ويثبط امتصاص الغلوكوز في العضلات الهيكلية والمعتمد على نواقل الغلوكوز GLUT 4 .
تنخفض مستويات الريسستين بالمعالجة بالعقاقير المضادة للداء السكري Anti-diabetic drug كالروزيغليتازون Rosiglitazone , بالمقابل تزداد باستخدام حاثات (محرضات) الحمية Diet-inducing وفي حالات البدانة الوراثية .
إن ستخدام أضداد الريسستين anti Resistin antibody يحسن من ضبط غلوكوز الدم ومن عمل الأنسولين وخاصة عند البدينين ذو البدانة الدافعة للحمية Diet-induced Obesity .

مع تحيات مختبرات كبه وار
للتشخيص المخبري والبيولوجيا الجزيئية

About the Author

You may also like these